ان تولد في بغداد هذا... هكذا هو اسم حكايتي
رغم شعوري انني اختلف عن اشقائي بمسقط رأسي... هم ولدوا في ميسان وان في بغداد جعلني اشعر بالاختلاف
ان اولد في زمن اخر بفارق العمر الكبير بيني وبينهم جعلني اشعر بالاختلاف اكثر
لكن ما جمعني بهم هو حبنا لبغداد
هذه المحبه الكبيرة التي اصر والدي ان يزرعها في داخلنا
ان يعلمنا كل شاردة وواردة في تاريخ المدينة الكبيرة
بغداد دار السلام... بغداد المدينة التي سميت كذبا بهذا الاسم
المدينة التي تحملت الحروب والغزوات والدمار واختلط ترابها بدماءها
رغم ذلك لم يتغير شيئا فيها لم تضمحل او تصغر
وهذا ما يتسائل عنه الجميع... كيف لها ان تصمد ... كيف لها ان تبقى كبيرة راسخة
بغداد واهلها لم يستسلموا يوما للحضات الضعف والالم
ربما ايضا ان تأخذ وقتا اكثر للحزن... ان تصغي لصوت السكون والهدوء...ان تبتسم بوجه الحرب والدمار
ربما يجب ان نتعلم الدرس الاكبر منها امنا الاكبر
ربما ان نقف بابتسامة بوجه كم الحزن والالم داخلنا
هل من السهل ان نقوم بذلك لا... اصعب الالم ان تبتسم وانت تنزف
ولكن تلك هي رسالة دار السلام عبر التاريخ
ربما ان نتعلم الدرس
اننا كلما ابتسمنا اكثر كلما قوينا اكثر وثبتت اقدامنا راسخة في الارض اكثر
كلما ابتسمنا اكثر كلما سنكون دافعا اكبر لنشعر ببعض من سلام تلك المدينة
رغم الامنا لما حدث في الكرادة
لكننا لن نقاوم اكثر بدون الابتسامة
لذا دعوا الكرادة تعيش بسلام بعيدا عن مظاهركم
ابتسموا ... وانصتوا جيدا لصوت السكون الصادر من اعماق الكرادة